أحدثت قصة شاب مصري يبلغ من العمر 21 عاماً، صدمة واسعة في المجتمع المصري، بعدما كشف والده تفاصيل حالته الطبية النادرة، التي جعلته رغم كبر سنه يعيش على الرضاعة والألبان حتى يومنا هذا.
وقال وجيه فؤاد موسى العربي، والد الشاب ربيع، في مداخلة عبر القناة المصرية الأولى، إن ابنه عرض على طبيب عندما كان عمره 4 أعوام لمعرفة طبيعة حالته، وتبين أنه يعاني من مشكلة نقص في الغدد، وحتى الآن لم يعرضه على الأطباء مجدداً.
وأضاف الأب أن ابنه يبدو وكأنه بعمر العامين، وأن ابنه لا يتكلم وتصرفاته كالأطفال وكأنه لم يكبر في العمر، وأنه لم يتطور ولم يتحسن خلال سنوات عمره، وظل بشكل وتصرفات الأطفال حتى اليوم.
من جهته، قال الدكتور محمد النبوي أبو النور، رئيس “مستشفى دار الطفل” بمحافظة البحيرة، إنه من الصعب تحديد الأسباب وراء تلك الحالة إلا أنه علمياً فإن أي طفل عند تكوينه كجنين في بطن الأم يتأثر بالتركيب الوراثي.
وأضاف الطبيب أنه في حال وجود عوامل وراثية تؤثر على المخ والجهاز العصبي فإنها تتعرض للضمور، وبالتالي تتسبب في مثل تلك الحالة، وربما تكون الأم قد تعرضت للإشعاع فتأثر بها الطفل.
وأشار الطبيب إلى أن الطفل ربما يكون حدث له مشاكل أحدثت تلفاً في مراكز المخ، حيث من الوارد أن يكون قد تعرض لنفص في الأكسجين وقت ولادته أو أمراض أثرت على المخ والجهاز العصبي، وربما الالتهاب السحائي.
وأكد الطبيب أن تلك الحالة لا علاج لها، لأن أجهزة الطفل وأعضاءه لها دور ووظائف في مراحل عمره، لافتاً إلى أن الحالة تأخرت للغاية، وقد يكون علاجها أو نهايتها بمنحة إلهية، أما في الطب فلا أمل في علاجها بعد 20 عاماً على حدوثها، في ظل تجاهل الأهل لمتابعة الحالة.