يتزايد تقديم أطباق البط في مطاعم بنجلاديش وجنوب شرق آسيا، خاصة في فصل الشتاء، حيث يفرض البط نفسه على قوائم الطعام في مختلف المطاعم الآسيوية، وذلك بفضل تربية أعداد كبيرة من البط في الشتاء.
واعتاد السكان في مناطق واسعة من بنجلاديش على تربية الدجاج، ولكنهم تحولوا إلى تربية البط في فصل الشتاء خصوصاً، لأن البط يمكنه تحمل الظروف القاسية وولكن الدجاج لا يمكنه ذلك.
وتقول مصادر محلية في دكا عاصمة بنجلاديش، أنه في السابق كان العديد من الناس يربون الدجاج والذي يمكن أن تجرفه الرياح القوية والفيضانات أثناء الأعاصير في البحر، لكن الآن بات الكثيرون يربون البط لأنه يمكنه السباحة والطيران والنجاة بنفسه في أقسى الظروف، علاوة على إمكانية تناول وبيع لحمه وبيضه.
وساعدت على ذلك التحول منظمة محلية غير حكومية تدعى (BRAC)، إلى جانب منظمات غير حكومية أخرى في أماكن أخرى من البلاد، من أجل مساعدة المزارعين على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة.
ويتكبد المزارعون هناك مبالغ إضافية تقلل من أرباحهم، حيث يدفعون مقابل رفع مزارعهم عن الأرض، علاوة على أن الدجاج يصاب بالعدوى بشكل أسرع من البط، ما يؤثر على أعداد الدجاج المتضرر، بحسب تقرير لموقع “theatlantic“.
ويعد البط أيضاً أكثر ربحية ، حيث يباع ما يقرب من ضعف الدجاج من نفس الحجم، في حين أن السعر قد ينخفض في نهاية المطاف مع زيادة العرض، إلا أن تربية البط لا تزال توفر دخلاً على مدار العام، على عكس محاصيل الأرز، والتي بسبب أنماط الطقس في المنطقة، يمكن حصادها مرة واحدة فقط في السنة.
وتعتبر بنجلاديش دولة دلتا، مليئة بالأنهار ومحاطة بالبحر، وهي واحدة من أكثر الأماكن تضرراً من تغير المناخ، وتأتي في المركز الثامن كأكثر البلدان عرضة للكوارث الطبيعية، وفقاً للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.