أعلنت الصين أنها لن تعترف بجواز السفر البريطاني لسكان هونج كونج، المسمى “جواز السفر البريطاني لما وراء البحار”.
جاء ذلك القرار في وقت تستعد بريطانيا لفتح أبوابها للملايين من سكان المستعمرة السابقة بعد حملة بكين الأمنية فيها.
وتأتي الخطوة الصينية، بعدما تعهدت الحكومة البريطانية، بتوفير ملاذ طويل الأمد لسكان هونج كونج الراغبين بمغادرة المدينة.
وسيكون بإمكان أهالي هونج كونج، ممن يحملون جوازات “ما وراء البحار”، البريطانية، التقدم بطلبات، اعتباراً من الأحد، للإقامة والعمل في بريطانيا.
تسهيلات جديدة
وتمنح الحكومة البريطانية الراغبين في ذلك، مدة تصل إلى 5 سنوات، وسيكون بمقدورهم في نهاية المطاف، تقديم طلب للحصول على الجنسية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان له: “أشعر بفخر كبير لكوننا وفرنا هذا المسار الجديد لحملة جواز السفر البريطاني لما وراء البحار في هونج كونج للإقامة والعمل والانتقال إلى بلدنا”.
وكان لحاملي جواز السفر البريطاني “لما وراء البحار”، في الماضي، حقوقاً محدودة لزيارة المملكة المتحدة، لفترة تصل إلى 6 شهور ولم يكن يسمح لهم بالعمل أو الإقامة الدائمة فيها.
تهديد ووعيد
وسارعت بكين للرد على الخطوة البريطانية الجمعة فقال المتحدث باسم وزارة خارجيتها تشاو ليجيان: “اعتباراً من 31 يناير، ستتوقف الصين عن الاعتراف بذلك الجواز كوثيقة سفر وهوية، وتحتفظ بحق اتخاذ خطوات إضافية”.
ويشير التهديد باتخاذ مزيد من الخطوات، إلى أن بكين لربما تستعد لفرض مزيد من القيود، على حاملي جوازات السفر البريطانية “لما وراء البحار”.
ويستخدم أهالي هونج كونج جوزات سفرهم “الهونج كونجية” أو بطاقات هوياتهم، لمغادرة المدينة، وعليهم استخدام جوازات سفرهم الصادرة من هونج كونج لدخول البر الصيني الرئيسي.
ولا يمكنهم استخدام جوازات السفر البريطانية “لما وراء البحار”، إلا لدى وصولهم إلى بريطانيا، أو أي دولة أخرى تعترف بالوثيقة.