انتشرت في الفترة الأخيرة تحذيرات واسعة من إمكانية اختراق شركة “أمازون” لخصوصية مستخدمي سوارها الجديد للتتبع البدني “هالو”، الذي تقول الشركة إنه يعمل على مسح أجسامنا ومعرفة مشاعرنا.
وبحسب خبراء تقنيين، ترتبط الخصائص التي توفرها “أمازون هالو” مرتبطة بشكل عميق بخصوصية المستخدم؛ فمعرفة المشاعر والحالة النفسية يتطلب السماح لميكروفونات هالو بالإنصات لكلامنا وكل الأمور التي تقال حولنا وتحليلها بشكل مستمر ومتواصل، أما ميزة معرفة حالة ووزن الجسم فتتطلب تزويد هالو بشكل دوري بصور شبه عارية للمستخدمين.
وتحاول “أمازون” أن تنفي تلك المخاوف، بقولها إن عملية تحليل الصوت تتم بشكل محلي على هاتف المستخدم، ولا يتم مشاركة بيانات الحديث مع أي مخدم أو خدمة سحابية.
وزودت الشركة التطبيق بخاصية حذف تلقائي للبيانات بعد الانتهاء من معالجتها، أي أنه لا يتم الاحتفاظ بأي معلومات أو بيانات خاصة بحديث المستخدم، علاوة على ذلك، تتيح “أمازون” للمستخدمين تحكماً كاملاً في هذه الخصائص من ناحية تشغيلها أو إلغاء تشغيلها، حسب ادعائها.
وقالت “أمازون” إن المنصة الجديدة هي منصة للياقة البدنية قادرة على مسح أجسامنا ومعرفة مشاعرنا، حيث يستطيع الجهاز الجديد الإنصات لحديث المستخدم وإخباره بحالته العاطفية ضمن فترات النهار، وهو ما أثار الخوف من انتهاك الخصوصية.
وكانت “أمازون” قد كشفت عن منصة “هالو”، مطلع سبتمبر، ليكون منصة مخصصة للياقة البدنية، تتكون من سوار تتبع لياقة بدنية يمكن ارتداؤه باليد وتطبيق خاص به يمكن استخدامه عبر الهواتف الذكية.