حذرت تقارير تقنية ومؤسسات معنية بحقوق الطفل، مؤخراً، من قيام أطفال بتعرية أنفسهم أمام غرباء في أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي عبر الفيديو، يدعى “أوميجيل” (Omegle).
وأصدرت، العديد من المدارس وقوات الشرطة والوكالات الحكومية، في الأشهر الستة الماضية، تحذيرات بشأن الموقع، في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج وفرنسا وكندا وأستراليا.
وكشف تحقيق أجرته شبكة “BBC” ما يبدو أنه قيام أطفال بتعرية أنفسهم أمام غرباء في الموقع المذكور، وسط تزايد لشعبية الموقع في ظل تفشي “كورونا” خاصة في الولايات المتحدة والهند والمكسيك وبريطانيا.
ورصدت الشبكة ما قالت إنه ممارسات شائنة حيث يمارس العديد العادة السرية ويوجد متعرين عبره كما تنتشر فيه إعلانات إباحية، لكن مؤسس الموقع ليف كيه بروكس قال للشبكة إن موقعه زاد من جهود الاعتدال في الأشهر الأخيرة.
نمو كبير وسط الجائحة
ووفقاً لبحث جديد أعده محلل البيانات سيمروش، فقد نما موقع “أوميجيل” على مستوى العالم من حوالي 34 مليون زيارة شهرياً في يناير 2020 إلى 65 مليون في يناير 2021.
وزادت حركة المرور في المملكة المتحدة وحدها، بنسبة 61٪، مع 3.7 مليون زيارة في ديسمبر، من أشخاص معظمهم تقل أعمارهم عن 34 عاماً، وكثير منهم من المراهقين.
وتحدث الكثير من المشاهير والمؤثرين عن التطبيق، خلال الأشهر الأخيرة، وعلى “تيك توك” وحده، تمت مشاهدة مقاطع الفيديو الموسومة بـ “Omegle#” أكثر من 9.4 مليار مرة.
شهادات حية من المستخدمين
وتقول فتاة تدعى كيرا، تبلغ من العمر 15 عاماً، وهي من الولايات المتحدة، في دردشة الفيديو على الموقع: “إنه اتجاه الآن على (تيك توك) يقوم به الجميع”.
وأضافت كيرا: “كون الرجال مقرفين هو شيء أراه أنا وأصدقائي كثيراً، يجب مراقبته بشكل أفضل، إنه مثل الويب المظلم، ولكن للجميع”.
فكرة عادية مقلقة
ويعتبر “أوميجيل” (Omegle) موقع دردشة حر على الإنترنت، يسمح للمستخدمين المشاركين فيه الاختلاط مع الآخرين دون الحاجة إلى تسجيل.
وكانت خدمة “أوميجل” في البداية محادثة نصية فقط، تتيح للمستخدمين بشكل عشوائي التواصل كغرباء، لكن في عام 2010، أتاحت وضع الفيديو لاستكمال الدردشة النصية، التي تجمع بين الغرباء الذين يستخدمون كاميرات الويب والميكروفونات.
وتقسم الخدمة بشكل عشوائي المستخدمين، في جلسات محادثة فردية، حيث يقومون بالدردشة بشكل مجهول، باستخدام أسماء “أنت” و “الغريب” أو “الغريب 1” و “الغريب 2″، أو في حالة وضع “الجاسوس”، بحسب “ويكيبيديا“.