أثار حديث للفنان المصري الراحل يوسف شعبان، من أحد آخر لقاءاته الإعلامية، على قناة التلفزيون الكويتي، أبريل الماضي، شجوناً وتأثراً بالغاً، بين المتابعين، خاصة وأنه كشف سر اختفائه عن الساحة الفنية وتحدث عن فيروس “كورونا” الذي توفي بسببه.
وقال يوسف شعبان خلال استضافته في برنامج “ليالي الكويت”، عندما بلغني خبر الاستضافة قلت إحنا في ظروف صعبة، ولكن فكرت قليلاً وقلت لم لا، يمكن بهذا اللقاء أن نقدر أو نحاول أن نشغل الناس بما هم فيه من هموم فيروس كورونا”.
وأضاف أنه كان مختفياً لأنه كان يراعي ظروف الناس، وأنه كان يرى أنه يفضل في هذه الظروف أن يعيش في هدوء، وأن الظروف لا تسمح بأن يتواصل مع الإعلام وأنه متواجداً في الكويت.
وتابع الفنان الراحل قائلاً بشأن فيروس “كورونا” وما سببه في العالم: “ألجأ لربنا سبحانه وتعالى وأتوسل إليه أنه سبحانه هو العلي القدير القادر على كل شيء أنه يزيح هذه الغمة عن أمتنا العربية والإسلامية، وكل بشر في دول العالم بيؤمن بالله سبحانه وتعالى”.
وكشف الفنان الراحل، لأول مرة، خلال حديثه مع الفنانة عفاف شعيب، التي تم استضافتها هاتفياً خلال اللقاء، عن جزء ثالث من مسلسل “الشهد والدموع” سيشارك فيه إلى جواراها، إلا أن القدر لم يمهله وفارق الحياة قبل إتمام المسلسل.
عطاء مستمر
والفنان يوسف شعبان يعتبر من جيل الفنانين العمالقة، وهو من مواليد 16 يوليو 1931، وبدأ مسيرته المهنية من خلال المشاركة في فيلم “في بيتنا رجل” أمام الفنان عمر الشريف، ثم توالت أعماله السينمائية التي تعدت 110 فيلماً.
وحفلت مسيرة يوسف شعبان الفنية بعدد كبير من الأعمال الرائعة، وقدم أكثر من 130 مسلسلاً أبرزها “العائلة والناس” و”الشهد والدموع” و”الوتد” و”عيلة الدوغري” و”لحظة ضعف” و”رأفت الهجان” وتألق خلاله بشكل بارع في أداء شخصية “محسن ممتاز”.
وشغل الفنان الراحل منصب نقيب الممثلين في مصر لدورتين متتاليتين من عام 1997 إلى عام 2003، وفي سنة 1995 قرر الابتعاد عن المجال السينمائي والاكتفاء بتمثيل مسلسل واحد أو اثنين في السنة للتركيز في مهمته الجديدة كنقيب للممثلين.