أقدمت سيدة مصرية على ربط وتوثيق ابنها المعاق ذهنياً والذي يعاني من أمراض نفسية، إلى شجرة كافور، في المقابر، منذ 15 عاماً، رغم علم أهل منطقته ورؤيته على الملأ من الجميع خلال النهار مربوطاً إلى الشجرة، دون أي تدخل.
ومضى على الشاب المعاق ذهنياً، البالغ من العمر 20 عاماً، كل تلك السنوات مربوطاً إلى الشجرة، في مختلف الظروف الجوية صيفاً وشتاء، دون أي رحمة أو إنسانية، في واقعة شهدت عليها قرية “عمار” التابعة لمركز ومدينة “فقوس” بمحافظة “الشرقية”، دون أي حل لقضية الشاب.
وقال عدد من أهالي قرية “عمار” عن واقعة ذلك الشاب، إن والدته تحبه كثيراً ولا ترغب في مفارقته، لذلك تربطه في الشجرة، لأنها تذهب إلى عملها في الحقل، ولا ترغب بهروبه لأي مكان آخر خلال عملها.
وبتدخل الجهات الأمنية في الواقعة، تم استدعاء والدة الشاب المعاق واسمها “ثريا“، للاستماع لأقوالها، فقالت إن زوجها هجرها منذ نحو 10 سنوات لإنجابها طفلهما المعاق، لافتة إلى أنها تقوم باصطحابه للأرض الزراعية التي تزرعها وتقيده لخوف الأطفال منه وخشية هروبه، وبعد الانتهاء من عملها تقوم بتحريره والعودة به إلى المنزل.
وعليه، قامت الجهات الأمنية بتحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.