تسببت فضيحة تسريب إدارة تطبيق إسلامي شهير لبيانات مستخدميه للجيش الأمريكي، في إثارة الجدل ومشاعر الغضب بين الملايين من مستخدميه، بعد معرفتهم بتلك الواقعة.
وعلى إثر تلك الفضيحة، قرر مستخدمون فرنسيون لتطبيق “مسلم برو”، رفع دعوى قضائية على الشركة المطورة له، وفق ما أفاد محاموهم الإثنين.
ورفع مشتركون سابقون في تطبيق “مسلم برو”، الذي يشير إلى أن لديه 95 مليون مستخدم حول العالم شكوى بعدما اتهمت تقارير إعلامية المجموعة بمشاركة بياناتها مع شركات على صلة بالجيش الأمريكي.
وتتهم الدعوى التي كشفت عنها إذاعة “آر تي إل” الفرنسية الشركة بارتكاب تجاوزات تتعلّق بحماية البيانات وانتهاك الثقة وتعريض حياة أشخاص إلى الخطر والتآمر لارتكاب جرائم قتل.
وتأتي الدعوى، المقرر رفعها الثلاثاء، بعد تقرير لمجموعة “فايس” الإعلامية، الأسبوع الماضي، تحدث عن الكيفية التي اشترى الجيش الأمريكي من خلالها بيانات مواقع المستخدمين من سلسلة تطبيقات حول العالم.
وتشمل هذه التطبيقات “مسلم برو”، التي تستخدم خيار تفعيل خاصية الموقع في الهواتف الذكية لتمكين المستخدمين من تحديد مواعيد الصلاة واتجاه القبلة.
وباعت الشركة هذه البيانات إلى أخرى تدعى “إكس – مود”، التي باعتها بدورها إلى متعاقدين فرعيين لتصل في نهاية المطاف إلى الجيش، بحسب “فايس”.
وبإمكان القوات الأمريكية الخاصة بعد ذلك استخدام البيانات في مهمات وراء البحار، وفق التقرير، ما يعني أنها تفسح المجال أمام تنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء لأشخاص يشتبه بأنهم على صلة بالإرهاب باستخدام طائرات مسيرة.
وبعد يوم على صدور التقرير، أعلنت إدارة “مسلم برو”، التي أسسها مواطن فرنسي يقيم في سنغافورة، أنها ستعلق مشاركة بياناتها مع شركات أخرى، وإنها فتحت تحقيقاً داخلياً في المسألة.